حماس تتهم إسرائيل والولايات المتحدة بعرقلة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

عبدالرحمن ابودوح
اتهم الدكتور غازي حمد، القيادي في حركة حماس وعضو فريق التفاوض، كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن حماس قدمت مواقف إيجابية ومرنة لإنهاء الحرب.
وفي تصريحات منفصلة للتلفزيون العربي اليوم السبت، شدد حمد على أن حماس كانت دائمًا جادة وملتزمة بالتوصل إلى اتفاق، وأنها قدمت “رؤية عقلانية وموضوعية” تقاربت بشكل كبير مع المقترحات المطروحة. وأشار إلى أن الوسطاء أنفسهم لاحظوا جدية حماس واقترابها من إبرام اتفاق ينهي “حالة الحرب والعدوان” ويحدد الوضع المستقبلي في قطاع غزة.
مفاجأة بالانسحاب الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية
أعرب حمد عن استغراب الحركة من انسحاب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات، ومن “التصريحات غير المبررة وغير المنطقية” الصادرة عن الرئيس الأمريكي، والتي وصفها بأنها “لا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة”. وأوضح أن موقف حماس كان إيجابياً وواقعياً، وقدم رؤية شاملة لكافة القضايا المطروحة، بما في ذلك المساعدات وضمانات استمرار المفاوضات بعد 60 يوماً.
وانتقد حمد الموقف الأمريكي “المتشنج والمتشدد”، مشيراً إلى أن لغة التهديد والوعيد كانت هي السائدة على لسان المسؤولين الأمريكيين دون تقديم أي تفسيرات.
معركة المفاوضات لا تقل أهمية عن الميدان
أكد القيادي في حماس أن المفاوضات لا تقل خطورة وأهمية عن المعركة في الميدان، مشيراً إلى أن الاحتلال حاول فرض ما لم يستطع تحقيقه بالقوة العسكرية على طاولة المفاوضات. وقال حمد: “الاحتلال ما لم يستطع أن يحصله في الميدان من خلال القوة العسكرية والقتل والإجرام والتجويع، حاول أن يفرضه في المفاوضات، وأن يفرض على حماس وقائع وحقائق لا يمكن أن نقبل بها.”
قيود الاحتلال على المساعدات
تطرق حمد إلى قضية المساعدات الإنسانية، مبيناً أن إسرائيل كانت ترغب في التحكم الكامل بها، وتحديد الكميات والمواد والدول والمؤسسات المستلمة وكيفية التوزيع. وأضاف أن الاحتلال عاند بشدة في فرض قيود مشددة على المساعدات، بينما كانت حماس تسعى للاتفاق على وصول المساعدات الكافية إلى جميع أبناء قطاع غزة، وأن تتولى توزيعها الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات الدولية التي كانت تعمل في القطاع قبل 2 مارس.
واختتم حمد تصريحاته بالتأكيد على أن حماس قاتلت “بشراسة” في المفاوضات لضمان أن تعكس هذه العملية تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في التخلص من الحرب وإنهاء معاناته.