حماس تعلن موافقتها على مقترح ترامب بشأن تبادل الأسرى وتسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مستقلة

عبدالرحمن ابودوح
في بيان رسمي صدر اليوم، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن موقفها من المقترح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بعد سلسلة مشاورات أجرتها الحركة على المستويين الداخلي والخارجي، شملت الفصائل الفلسطينية، والوسطاء، وعددًا من الأطراف العربية والإسلامية والدولية.
موافقة مشروطة على تبادل الأسرى
أكدت الحركة في بيانها أنها تقدّر الجهود العربية والإسلامية والدولية، وجهود الرئيس الأمريكي ترامب الساعية لوقف العدوان على قطاع غزة، والداعية إلى:
-
وقف الحرب فورًا.
-
تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.
-
إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
-
رفض احتلال القطاع أو تهجير السكان.
وفي هذا الإطار، أعلنت حماس عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل التي وردت في المقترح الأمريكي، وذلك مع توفير الظروف الميدانية الملائمة لإتمام عملية التبادل، مؤكدة استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات بوساطة الأطراف المعنية لبحث التفاصيل.
تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة مستقلة
كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، وذلك استنادًا إلى توافق وطني فلسطيني، وبدعم عربي وإسلامي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوفير إدارة مدنية غير فصائلية للقطاع.
مستقبل غزة مرتبط بقرار وطني جامع
وفيما يخص باقي القضايا الواردة في مقترح ترامب، وخاصة ما يتعلق بـمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، أكدت الحركة أن هذه الملفات لا يمكن البت فيها منفردة، بل تتطلب موقفًا وطنيًا فلسطينيًا جامعًا، يُبنى على أساس الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.
وأشارت حماس إلى أنها ستكون جزءًا من أي إطار وطني جامع تتم من خلاله مناقشة تلك القضايا المصيرية، وستسهم فيه بـكل مسؤولية وشفافية حفاظًا على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا.
سياق وطني ومسؤولية سياسية
أوضحت الحركة أن هذا الموقف يأتي في سياق حرصها على وقف العدوان و”حرب الإبادة” التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة الصامدون، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية التي تحملها الحركة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ القضية الفلسطينية.
وقد أُرسل رد الحركة إلى الوسطاء بشكل رسمي بعد دراسة معمقة داخل مؤسساتها القيادية، ومشاورات موسعة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية والأطراف الإقليمية والدولية.