
كتب: خالد جادالله
الضربة الأخيرة قصة لم تُروَ من قلب الإثارة في ليلة لن تُنسى ،وفي لحظة نادرة، حيث يتوقف الزمن بين ضربة مضرب وصدى جماهير، وُلدت لحظة لا تشبه سواها في تاريخ لعبة لا ترحم لحظة قررت فيها البيسبول أن تتكلم بلغة كرة القدم وركلات ترجيح، أعصاب مشدودة، ومصير يُحسم بضربة واحدة.
في واحدة من أكثر مباريات كل النجوم جنونًا وإثارة، قلبت اللعبة المفاهيم، وغيّرت القواعد، وأعادت تعريف النهاية. جمهور جلس على أطراف مقاعده، ولاعبون تنفسوا الإثارة بدلاً من الأوكسجين، وسماء اشتعلت بالألعاب النارية فوق ملعب ترويست بينما كان التاريخ يُكتب بمضرب رجل لم يكن له نصيب في لحظة المجد من قبل.
حين تتحول البيسبول إلى ملحمة
لم يكن قد وقف من قبل في لوحة الشرف، لم يُدْعَ إلى التوهج في مباراة كل النجوم سابقًا، لكنه فعل ما لم يستطع آخرون فعله طوال عقود و هو ما لم يكن البطل المتوقع لكنه كان البطل الذي لم يأتِ أحد مثله ثلاث ضربات ،ثلاث فرص وضربتان في الأرض و ضربة ثالثة يسقط على ركبته اليسرى لكن الكرة تطير تصرخ في السماء وتتجاوز الجدار، إنها ليست مجرد ضربة إنها رواية بكاملهاو هي ضربة رجولية تشبه ركلات الترجيح التي تحسم مصير النهائيات في ملاعب الكرة
المباراة التي تنفست النار
النتيجة كانت جنونية، 6-0 لصالح الفريق الوطني جمهور بدأ يحتفل مبكرًا ولكن البيسبول كانت تخبئ شيئًا آخر وقد عاد الفريق الأميركي كالإعصار في الشوط السابع ،ضربات، هجمات، ضربة هوم ران ثلاثية، لحظة انفجار جعلت التعادل يبدو وكأنه إعلان نوايا للانتقام الرياضي ومن ثم جاء القرار غير المسبوق ثلاث ضربات فاصلة لكل فريق في لحظة أشبه بقانون الطوارئ الرياضي وهنا بدأ الجنون الحقيقي
كل ضربة صرخة
أصوات المدربين وهم يرمون الكرات لأبطالهم كانت أشبه بأوامر إطلاق الفريقان على الأرض وهناك بعض اللاعبين يرتدون ملابس مدنية ويهتفون ثم يقفزون ويصرخون كأنهم في ساحة معركة لا مباراة وكانت هناك ضربات مذهلة من الطرفين ثم تقدم أميركي لكن من قلب الرماد اشتعلت شعلة الأمل الوطني و أحدهم يسدد كرة بطول 461 قدمًا ثم يُسقط نفسه على الركبة بينما تطير الكرة مثل طائرة حربية في السماء كل من في الاستاد أدرك أنهم لن ينسوا هذه اللحظة حتى إن لم يفهموا البيسبول بالكامل
الأضواء على رجل لم يكن يُنتظر
في لحظة تتويج لم يكن النجم التقليدي هو البطل بل لاعب لم يسجل ضربتين لم يفعل شيئًا مبهرًا في قائمة الإحصاءات لكنه كان رجل اللحظة نال جائزة أفضل لاعب ليكون أول غير رامٍ يفعلها دون ضربات كاملة كأن اللعبة قررت أن تكافئ القلب لا الإحصاء
وقد قال بعدهالم أكن الأفضل لكنني كنت مؤمنًا بأن الكرة ستذهب وقد ذهبت تلك ليست كلمات عادية بل جملة تصلح لتكون عنوانًا لفيلم
ملعب بوجهين وسرعة من عالم آخر
لم تكن الإثارة في الضربات فقط بل في النيران التي خرجت من أذرع الرماة أحدهم أطلق 9 رميات بسرعة تتجاوز 100 ميل في الساعة في ضربة واحدة وآخر تجاوز الرقم إلى 102.3 ميل/س كأن ذراعه محرك نفاثو إنها أرقام تصنع أساطير ويخشى المدربون أن تكون بداية لطفرة جنونية في الأداء
الحكم الآلي يدخل التاريخ وينجح
للمرة الأولى يدخل الذكاء الاصطناعي إلى اللعبة على شكل حكم روبوتي خمسة تحديات أربعة منها صائبة هل نحن أمام مستقبل يتحكم فيه الذكاء باللعب جمهور انقسم واللاعبون تساءلوا لكن النتيجة كانت تقول شيئًا واحدًا الدقة هنا لا تعرف العاط
الختام الذي لا يُنسى
رغم البداية الخاطفة للفريق الوطني النهاية كانت مجنونة وتحوّلت المباراة من مواجهة رياضية إلى عرض مسرحي حي تحركت القلوب على إيقاع كل رمية واهتزت الأجساد مع كل طيران للكرة و لم يكن الأمر مجرد لعبة بل ملحمة رياضية كتبت فصلًا جديدًا في كتاب البيسبول.