غارة باكستانية تقتل 9 أطفال وامرأة في خوست
كشفت حركة طالبان، الإثنين، عن مقتل تسعة أطفال وامرأة نتيجة قصف باكستاني استهدف منزلاً سكنياً في مقاطعة خوست شرقي أفغانستان، في تطور خطير يزيد التوتر بين البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر منصة «إكس»، إن الهجوم وقع ليلاً على منزل المواطن وليات خان في منطقة جيربز، مشيراً إلى أن المنزل انهار بالكامل فوق سكانه. ووصف مجاهد العملية بأنها «اعتداء إجرامي» من قبل القوات الباكستانية.
وأكد مجاهد أن الجيش الباكستاني نفذ أيضاً غارات إضافية في ولايتي كونار وبكتيكا، وأدت إلى إصابة أربعة مدنيين.
في المقابل، ذكرت وكالة «رويترز» أنها لم تنجح في التواصل مع الجيش الباكستاني أو الخارجية للحصول على توضيح رسمي بشأن الهجمات، خصوصاً أنها وقعت خارج ساعات الدوام.
وتزامن القصف مع تفجيرين انتحاريين ضربا مدينة بيشاور الباكستانية قبل يوم واحد، وأسفرا عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الاتحادية، وهو ما دفع مراقبين لربط العمليات العسكرية بحالة التوتر الأمني الداخلي في باكستان.
ويعود التوتر الحالي إلى اشتباكات دامية بين الجيشين في أكتوبر الماضي، وُصِفت بأنها الأعنف منذ عام 2021، حين عادت طالبان إلى السلطة. ورغم توقيع اتفاق هدنة في الدوحة، فإن المحادثات اللاحقة في تركيا انهارت بسبب الاتهامات المتبادلة بدعم الجماعات المسلحة.
