حماس: وصلنا إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار.. والاحتلال يماطل في الإعلان والتنفيذ

عبدالرحمن ابودوح
أكد حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن حركته وصلت إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وقد تم ترك الأمر للوسطاء للإعلان عن موعد بدء سريانه. ومع ذلك، أشار قاسم إلى أن هناك مماطلة إسرائيلية في تنفيذ الإجراءات المتفق عليها.
اتهام إسرائيل بالمراوغة والتلاعب
وجه قاسم اتهاماً مباشراً للاحتلال بمحاولة التلاعب بالمواعيد والقوائم وبعض الإجراءات والخطوات المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح أن هذا التلاعب يأتي في محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليظهر أمام شعبه أنه “هو الذي يسيطر على الأمور ويحركها ويديرها”.
وأضاف قاسم أن الحركة على تواصل مستمر مع الوسطاء من أجل إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه وعدم السماح له بالمماطلة. وكشف أنه كان هناك حديث مع “الأصدقاء” حول وقف إطلاق النار في الساعة الثانية عشرة من منتصف نهار اليوم، لكن الاحتلال يؤجل الإعلان إلى مواعيد أخرى “لاعتبارات داخلية”، مؤكداً: “نحن ما زلنا نقول إن على الاحتلال أن يلتزم بما تم الاتفاق عليه، وندعو الوسطاء للعمل على إلزامه”.
إنهاء الحرب هدف مركزي وأساسي
شدد الناطق باسم حماس على أن إنهاء الحرب كان هو الهدف المركزي والأساسي الذي تحركت فيه حماس في جميع جولات المفاوضات. وأكد أن الحركة تشبثت بهذه النقطة المركزية وأقرّت أنه “لن يتم الوصول إلى اتفاق في أي مرحلة من مراحل تبادل الأسرى دون تعهد واضح بوقف العدوان والحرب”.
واستناداً إلى الاتفاق وكلام الوسطاء والضامنين، فإن ما “يجري ويبدأ اليوم هو نهاية لهذه الحرب على قطاع غزة”، في إشارة إلى “حرب الإبادة الجماعية التي استمرت أكثر من عامين”.
الأسرى والجداول الزمنية
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، أشار قاسم إلى وجود جداول زمنية وكشوفات للأسرى وِفقاً للمعايير التي تم التوافق عليها. ودعا الوسطاء والدول الضامنة إلى إلزام الاحتلال بهذه الجداول. وأوضح أن الحديث عن التبادل سيتم في الأيام القادمة بعد أن يوافق الاحتلال على القائمة التي قدمتها حماس، وبعدها تنطلق العملية.
واتهم قاسم الاحتلال بالاستمرار في المراوغة في هذا الأمر، “سواء في موضوع الانسحاب أو الرد على قوائم الأسرى”. ووصف ذلك بأنها “محاولات إسرائيلية أخيرة للتعكير على شعبنا الفلسطيني”، مؤكداً تحرك الحركة مع الوسطاء والدول الضامنة لضمان تنفيذ الاتفاق كاملاً.
تحية للصمود والتضحية
وفي ختام حديثه، وجه قاسم “بكل التحية والتقدير” لجماهير الشعب الفلسطيني الصامدين على أرض غزة. وخصّ بالذكر من “قدموا هذه التضحية الكبيرة من مئات آلاف الشهداء والجرحى وملايين النازحين” ، الذين تعرضوا “لأكبر جريمة بشرية في التاريخ المعاصر والحديث”. كما وجّه تحية لكل “طفل وامرأة ورجل ثبت وصمد على أرض قطاع غزة وأفشل هذا المخطط الصهيوني بالتهجير والاستيطان”.
كما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني صمد “رغم كل الجرائم والدمار والمعاناة” التي استمرت أكثر من عامين وقدم فيها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى